حكم الغناء والموسيقى

حكم الغناء والموسيقى

3103     08 / 10 / 2018

الغناء وحده = كلام حسنه حسن وقبيحه قبيح
اما الموسيقى فهي المعازف وهي محرمة 
والادلة من القران:
قال اللَّه تعالى للشيطان: {اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا * وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلََيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا} .
قوله تعالى: (وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ (أي: استخف واستجهل ، قال مجاهد في قوله: (وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ ( قال: باللهوِ والغِناء)

قال اللَّه - عز وجل -: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ * وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} 
نزلت في الغناء كذا قال ابن عباس وابن مسعود وعكرمة ومجاهد
قال الواحدي في تفسيره الوسيط أكثر المفسرين على أن المراد ب {لهو الحديث} الغناء 
قال أهل المعاني:
ويدخل في هذا كل من اختار اللهو والغناء والمزامير والمعازف على القرآن، وإن كان اللفظ ورد ب الاشتراء لأن هذا اللفظ يذكر في الاستبدال والاختيار كثيرا.
................................
ومن السنة
الحديث الاول:
عن أبي عامر أو أبي مالك الأشعري قال:
"ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف. ولينزلن أقوام إلى جنب علم يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم لحاجة فيقولون: ارجع إلينا غدا فيبيتهم الله ويضع العلم ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة". البخاري

الحديث الثاني: عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة: مزمار عند نعمة ورنة عند مصيبة". أخرجه البزار

الحديث الثالث: عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله حرم علي - أو حرم - الخمر والميسر والكوبة وكل مسكر حرام".أخرجه أبو داود والبيهقي وأحمد في المسند

الحديث الرابع: وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: ((إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَى أُمَّتِي: الْخَمْرَ، وَالْمَيْسِرَ، وَالْمِزْرَ، وَالْكُوبَةَ، وَالْغبيراء، وَزَادَنِي صَلَاةَ الْوَتْر)).
والمزر: هونبيذٌ يُتَّخَذُ من الذُّرَة. وقيل: من الشَّعِير أو الحِنْطَةِ ، والكوبة: هي النَّرْد، وقيل: الطَّبْل، وقيل: البَرْبَط [آلة موسيقية] والغبيراء: ضَرْب من الشَّراب يتَّخِذه الحَبش من الذُّرَة، وهي تُسكِرُ.

الحديث الخامس: عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يكون في أمتي قذف ومسخ وخسف". قيل: يا رسول الله ومتى ذاك؟ قال: "إذا ظهرت المعازف وكثرت القيان وشربت الخمور". أخرجه الترمذي في كتاب الفتن

الحديث السادس:
وعن أَبَي مَالِكٍ الأَشْعَرِيِّ - رضي الله عنه - عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لَيَشْرَبَنَّ أُنَاسٌ مِنْ أُمَّتِي الْخَمْرَ، يُسَمُّونَهَا بِغَيْرِ اسْمِهَا، يُعْزَفُ عَلَى رُءُوسِهِمُ بالْمَعَازِفِ وَالْمُغَنِّيَاتِ، يَخْسِفُ اللَّهُ بِهِمُ الأَرْضَ، وَيَجْعَلُ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ)).

الحديث السابع:
عن نافع مولى ابن عمر:أن ابن عمر سمع صوت زمارة راع فوضع أصبعيه في أذنيه وعدل راحلته عن الطريق وهو يقول: يا نافع أتسمع؟ فأقول: نعم فيمضي حتى قلت: لا فوضع يديه وأعاد راحلته إلى الطريق وقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمع زمارة راع فصنع مثل هذا. أخرجه أحمد
...........................
إليك تفصيل كلام أهل العلم من المذاهب الاربعة في المسألة:

في رد المحتار وهو #حنفي: 
واستماع ضرب الدف والمزمار وغير ذلك حرام وإن سمع بغتة يكون معذوراً ويجب أن يجتهد أن لا يسمع. انتهى.

وفي شرح الدردير على مختصر خليل #مالكي: 
(وسماع غناء) بالمد متكرراً - بغير آلة -لإخلال سماعه بالمروءة وهو مكروه إذا لم يكن بقبيح ولا حمل عليه ولا بآلة - وإلا حرم. انتهى.

وفي أسنى المطالب ممزوجاً بروض الطالب وهو #شافعي: 
(فرع الغناء) بكسر الغين والمد (وسماعه) يعني استماعه (بلا آلة) أي كل منهما (مكروه) لما فيه من اللهو لقوله تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ. قال ابن مسعود هو الغناء. رواه الحاكم وصحح إسناده... وإنما لم يحرما لخبر الصحيحين عن عائشة: قالت دخل علي أبو بكر وعندي جاريتان من جواري الأنصار تغنيان بما تقاولت به الأنصار يوم بعاث وليستا بمغنيتين، فقال أبو بكر أمزامير الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك في يوم عيد، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: يا أبا بكر لكل قوم عيد وهذا عيدنا. (و) استماعه بلا آلة (من الأجنبية أشد) كراهة (فإن خيف) من استماعه منها أو من أمرد (فتنة فحرام قطعاً... إلى أن قال: (وأما الغناء على الآلة المطربة كالطنبور والعود وسائر المعازف) أي الملاهي (والأوتار) وما يضرب به (والمزمار) العراقي وهو الذي يضرب به مع الأوتار (وكذا اليراع) وهو الشبابة (فحرام) استعماله واستماعه. انتهى.

قال ابن قدامة في المغني وهو #حنبلي: 
فصل: في الملاهي: وهي على ثلاثة أضرب، محرم، وهو ضرب الأوتار والنايات، والمزامير كلها، والعود، والطنبور، والمعزفة، والرباب ونحوها، فمن أدام استماعها ردت شهادته لأنه يروى عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا ظهرت في أمتي خمس عشرة خصلة، حل بهم البلاء. فذكر منها إظهار المعازف والملاهي. انتهى.

وقد حكى بعض العلماء الاجماع على حرمة الموسيقى

قال الفقيه المحقق ابن حجر الهيتمي الشافعي رحمه الله : 
" الأوتار والمعازف ، كالطُّنْبُور والعُود والصَّنْج .. وغير ذلك من الآلات المشهورة عند أهل اللهو والسَّفاهة والفُسوق ، وهذه كلُّها محرَّمة بلا خِلاف ، ومَن حكى فيه خلافًا فقد غلط أو غلب عليه هَواه ، حتى أصمَّه وأعماه ، ومنعه هداه ، وزلَّ به عن سنن تَقواه .

وممَّن حكَى الإجماع على تحريم ذلك كلِّه : الإمام أبو العباس القرطبي ، وهو الثقة العدل ، فإنَّه قال كما نقَلَه عن أئمَّتنا وأقرُّوه : أمَّا َالمَزَامِير والكُوبَة فلا يُختَلف فِي تحريم سماعها ، ولم أسمعْ عن أحدٍ ممَّن يُعتَبر قوله من السلف ، وأئمَّة الخلف مَن يبيح ذلك ، وكيف لا يُحرَّم وهو شعار أهل الخمور والفسوق ، ومهيج للشهوات والفساد والمجون ، وما كان كذلك لم يُشَكَّ فِي تحريمه ولا فِي تفسيق فاعله وتأثيمه . 
وممَّن نقَل الإجماعَ على ذلك أيضًا إمامُ أصحابنا المتأخِّرين أبو الفتح سليم بن أيوب الرازي ، فإنَّه قال فِي " تقريبه " بعد أنْ أورد حديثًا فِي تحريم الكُوبَة ، وفي حديث آخَر : أنَّ اللهَ يَغفِرُ لكلِّ مذنبٍ إلا صاحب عَرطَبة أو كُوبةٍ ، والعَرطَبة : العُود ، ومع هذا فإنَّه إجماع " انتهى من " كف الرعاع عن محرمات اللهو والسماع " (ص/118) .

وممن حكى الإجماع أيضا : أبو الحسين البغوي ، فإنه قال : 
" وَاتَّفَقُوا عَلَى تَحْرِيم المزامير والملاهي وَالْمَعَازِف " انتهى من " شرح السنة " (12/383) .
وراجع هذا الرابط للافادة 
========================

وأما ما حكاه من أحل الملاهي وعزاه إلى جماعة من السلف فقد حكى أقوالاً بغير أسانيد واعتمد في بعضها على كتب ليست معتمدة للنقل عنها كالعقد الفريد وغيره

ومن اراد التوسع والرد على الشبهات
فليراجع هذا الكتب:
1. ذم الملاهي لابن أبي الدنيا (280 هـ)
2. تحريم النرد والشطريج والملاهي للإمام الحافظ أبي بكر الآجري (360 هـ)
3. الرد على من يحب السماع للإمام أبي الطيب الطبري (450 هـ)
4. جزء في فتيا في ذم الشبابة والرقص والسماع ونحو ذلك للإمام ابن قدامة المقدسي (620 هـ)
5. كشف القناع عن حكم الوجد والسماع للإمام أبو العباس الأنصاري القرطبي (656 هـ)
6. رسالة في السماع والرقص للإمام ابن تيمية جمعه الشيخ محمد بن محمد المنيجي الحنبلي (728 هـ)
( رسالة في الرقص والسماع للإمام ابن تيمية - حكم السماع للإمام ابن تيمية ) 
7. مسألة السماع : حكم ما يسمى "الأناشيد الإسلامية" فصل مستل من كتاب شيخ الإسلام ابن تيمية (728 هـ) (الاستقامة) 
8. الكلام على السماع للإمام ابن قيم الجوزية (751 هـ)
9. حكم الإسلام في الغناء (جزء مأخوز من €إغاثة اللهفان للإمام ابن قيم الجوزية ) لأبي حذيفة إبراهيم بن محمد
10. نزهة الأسماع في مسألة السماع للإمام ابن رجب الحنبلي (795 هـ)
11. كف الرعاع عن محرمات اللهو والسماع للإمام ابن حجر الهيتمي (973 هـ)
12. السيف اليماني لمن قال بحل سماع الآلات والمغاني أو السم القاتل للمفتي المتساهل للإمام أبي يحيى مصطفى بن رمضان بن عبد الكريم الأزهري (1263 هـ)
13. تحريم آلات الطرب أو الرد بالوحيين وأقوال أئمتنا على ابن حزم ومقلديه المبحثين للمعازف والغنا وعلى الصوفيين الذين اتخذوه قربة ودينا للشيخ ناصرالدين الألباني (1420 هـ)
14. حكم الإسلام في الغناء للشيخ محمد الحامد
15. الغناء في الميزان للشيخ عبد العزيز بن مرزوق الطريفي
16. فصل الخطاب في الرد على أبي التراب للشيخ حمود بن عبد الله التويجري
17. الرد على القرضاوي والجديع (رد علمي متضمن قواعد في أصول الفقه والحديث واللغة) للشيخ عبد الله رمضان بن موسى
18. الغناء والموسيقى في ضوء الكتاب والسنة وآثار الصحابة للدكتور سعيد بن علي بن وهف القحطاني
19. الريح القاصف على أهل الغناء والمعازف للشيخ ذياب بن سعد آل حمدان الغامدي
20. إتحاف القاري بالرد على مبيح الموسيقى والأغاني (رد علمي مؤصل على الجديع) للشيخ النميري بن محمد الصبار
21. الكاشف في تصحيح رواية البخاري لحديث تحريم المعازف والرد على ابن حزم المخالف ومقلده المجازف للشيخ علي حسن علي الحلبي الأثري

ولتحميل الكتب راجع هذه الصفحة:

المصدر 






موقع أعرف

مواضيع مشابهه