صفعة كورونا المستجد

زار جيوانج زونج يانج -المؤلف الرئيسي لتلك الدراسة- مدينة "شنجهاي" الصينية في أثناء ذروة الوباء. وضع نفسه في العزل الاختياري لمدة أسبوعين. وفي غرفة الفندق، أسند "يانج" مهمة تسلُّم الطعام إلى أحد الروبوتات التي صمَّمها بنفسه. يقول "يانج" في تصريحات خلال مؤتمر صحفي على الهاتف حضرته لـ"للعلم" إنه قرر استخدام الروبوت لتجنُّب الاتصال الشخصي مع العاملين في الفندق. يقول "يانج": "في الواقع يجب فعل الأمر عينه في المستشفيات وبؤر التلوث". 

ويقول الباحث في مجال الهندسة الطبية والروبوتات بجامعة روبرت موريس "جوش ليبهايمر": إن تلك المقالة تُلقي بالضوء على "رعاية المرضى في المستقبل"، غير أنه يستبعد تمامًا استخدام الروبوتات على نطاق واسع في حدث كورونا المستجد الحالي. فالوباء -حسبما يقول "ليبهايمر" في تصريحات خاصة لـ"للعلم- جاء "على حين غِرة" في الوقت الذي كانت فيه البشرية "تتراشق فيما بينها بمعدات الحرب البغيضة".

يرى "ليبهايمر" أن تلك الورقة جاءت في توقيت ملائم. ويشير إلى أنه يتفق معها بشكل كُلي. ويؤكد أن "صفعة كورونا المستجد" ربما تحفزنا على الإبداع في ذلك المجال في المستقبل. ذلك المستقبل الذي يجب أن نستعد له بجيشٍ جرار، لا يحمل السلاح، بل جيش من الروبوتات القادرة على حمل الدواء واقتحام المناطق التي يُسيطر عليها الأعداء الحقيقيون.. الفيروسات.


بقلم :